السلطات السودانية تبحث الاحتياجات الفعلية للولايات المتضررة من السيول

السلطات السودانية تبحث الاحتياجات الفعلية للولايات المتضررة من السيول

شددت اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية بالسودان، على أهمية التنسيق بين المركز والولايات خلال عمليات توزيع الإغاثات الإنسانية، بعد التأكد من التقارير اليومية التي ترد من الولايات والتي تحدد ظروف كل ولاية وجهود ديوان الزكاة فيها، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة بالقصر الجمهوري، برئاسة وزير المالية والتخطيط الاقتصادي دكتور جبريل إبراهيم محمد، نيابة عن رئيس اللجنة، عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، لبحث الظروف الاستثنائية المرتبطة بالسيول والفيضانات التي اجتاحت عدداً من ولايات البلاد.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور جراهام عبدالقادر، أن الاجتماع تطرق للجهود التي بذلتها قيادات البلاد ممثلة في مجلس السيادة الانتقالي، والمجلس القومي للدفاع المدني، ووزارتي الصحة الاتحادية والتنمية الاجتماعية، إلى جانب ما قدمته الدول الصديقة من دعم إغاثي، فضلاً عن جهود القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والشرطة والقوات النظامية الأخرى.

وأضاف عبدالقادر، أن الاجتماع استعرض جهود المنظمات والجمعيات والقطاع الخاص في تقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين المتضررين من السيول والفيضانات بولايات البلاد.

وأشار وزير الثقافة والإعلام إلى أن اللجنة استعرضت الأوضاع في ولايات نهر النيل والجزيرة والنيل الأبيض وجنوب دارفور وغرب كردفان وسنار.

وقال الوزير، إن اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية نظرت للمطالب الحقيقية لمواطني كل ولاية، لتقديم الإغاثة حسب الحاجة، ووضعت في الاعتبار الصحة البيئية وما يترتب عليها من توالد للبعوض والذباب، داعياً الجميع للتعاون المثمر لتجاوز الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مؤكداً أن اللجنة ستكون في اجتماعات دائمة.

وارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات في السودان منذ بدء موسم الأمطار في البلاد إلى 83 قتيلا، فيما واصلت الأمطار الغزيرة إغراق المزيد من القرى في أنحاء البلاد.

وقال المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني السوداني العميد عبدالجليل عبدالرحيم، إن 83 شخصا لقوا مصرعهم منذ بدء موسم الأمطار، بحسب ما أفادت به وكالة "أسوشيتد برس".

وشهد العام الماضي في السودان، وفاة أكثر من 80 شخصا في حوادث مرتبطة بالفيضانات خلال موسم الأمطار.

وتأتي أزمة السيول في وقت يعاني فيه السودان، إحدى أفقر دول العالم العربي من اضطرابات مستمرة وأزمات سياسية واقتصادية منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير عام 2019.

ويسجل السودان سنويا أمطارا غزيرة في الفترة الممتدة من مايو إلى أكتوبر تتسبّب بسيول وفيضانات وتدمّر ممتلكات وبنى تحتية ومحاصيل زراعية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية